الحجامة تاريخ طويل من علاج الأمراض المستعصية
الحجامه هي أحد الطرق العلاجية، وتتمّ باستعمال الكؤوس الفارغة المليئة بالهواء، ووضعها على سطح الجلد، حيث يتمّ سحب الدم الفاسد. وقد حثّ الطب النبويّ على الحجامة، إذ قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: ﴿خير ما تداويتم به الحجامة﴾، واستخدمها في بعض المواضع، وتشهد إقبالاً كبيراً على استخدامها في هذه الأيام، من قبل الدول الإسلاميّة، وغير الإسلاميّة، وقد أثبتت نجاحها الساحق وفاعليتها بالعلاج
تاريخ الحجامة
استخدمت الحجامة في العصور القديمة، ولأكثر من خمسة آلاف عام، ولم يستطع العلماء والباحثون في العصر الحاضر تحديد أوّل من استخدمها من القدماء، إلّا أنّهم اكتشفوا بعض الآثار الدالة على استخدامهم للحجامة، باستعمال بعض الأدوات البدائية البسيطة مثل، الكؤوس المعدنيّة، وقرون الثيران، وأشجار البامبو، ومن الحضارات القديمة التي استعملتها: الصينيون، والفراعنة، والهنود، والبابليون، والرومان، والعرب قبل الإسلام، والمسلمون بعد الإسلام.
الحجامة في العصر الحديث
أخذت الدول الأوروبيّة هذا النوع من الطب عن المسلمين، وبدؤوا يتداوون به، وكانت الحل الناجح للكثير من أمراضهم، وذلك حتّى القرن التاسع والقرن العشرين، حيث أقلعوا عن استخدامها؛ وذلك نتيجة تطور الطب في أوروبا، وإيجاد البديل عن الحجامة العربية، باستخدام الأدوية الكيماوية، ولكن بسبب الآثار الضارة للمواد الكيماوية، عادت هذه الدول لاستخدام الحجامة، وكان أوّل استخدام لها في مدرسة جديدة في ألمانيا، حيث قامت بتطويرها وتحديثها، وهي تدرس الآن في كثير من الجامعات الأوروبيّة والعربيّة، ويستخدم الكمبيوتر في الطب الحديث، لتحديد أماكن الحجامة، بعتبارها أحد الطرق العلاجية النافعة.
أنواع الحجامة
الحجامة الجافة: حيث يتمّ استخدام كؤوس الهواء دون إحداث أي شرط.
الحجامة الرطبة: يتمّ استخدام كؤوس الهواء بإحداث شرط لمص الدم الفاسد.
الحجامة المتزحلقة: تتمّ بوضع زيت لتحريك الكؤوس أثناء عمل الحجامة من أجل التدليك.
فوائد الحجامة
ـ معالجة ارتفاع ضغط الدم.
ـ معالجة الصداع النصفي.
ـ معالجة مشاكل البشرة.
ـ علاج أمراض ضعف الخصوبة.
ـ علاج التوتّر والاكتئاب.
ـ علاج أمراض الدم.
ـ معالجة توسّع الأوردة
اقرأ أيضًا : جدل بشأن آثار “حجامة” على أجساد لاعبين في الأولمبياد
أحدث التعليقات